موقع الموجة القبطية

آباء مجمع القداس الباسيلى

صورة فى موقع الموجة القبطية - آباء مجمع القداس الباسيلى - أبانا أنبا بيشوى الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح

بيشوى معناه : العالى أو السامى وهو القديس العظيم الأنبا بيشوى ، وقد ولد فى بلدة شنشنا من أبوين بارين محبين لله والناس وقد أنعم الله عليهما بسبعة بنين ، ولما تنيح الأب تولت الأم تربيتهم ورعايتهم وذات ليلة رأت الأم رؤيا وملاك الرب يخاطبهما قائلا : ( الرب يقول لك أعطنى أحد أولادك ، ليكون لى خادما جميع أيام حياته ) فقالت له : ( هم جميعا للرب ) ... فمد الملاك يده وأمسك بيشوى أصغرهم سنا ، فقالت الأم للملاك : ( اختر واحدا قويا لأن هذا ضعيف ) ... فقال لها : ( قوة الرب فى الضعف تكمل ) .. ثم غاب عنها . وبلغ بيشوى سن الشباب وهو ممتلىء وداعة وطهارة ثم ذهب إلى البرية وتتلمذ للأب البار أنبا بيموا ، وعاش حياته الرهبانية بكل أمانة وجهاد فى صوم وصلاة حتى أنه صام فى إحدى المرات واحد وعشرين يوما كاملا وكان يصلى ليلا ونهارا حتى كان يربط شعر رأسه بحبل مدلى من سقف مغارته لكى لا يغلبه النعاس ويداوم الحديث مع خالقه وحبيبه وفاديه ، ولما رأى الآباء الرهبان قداسته التفوا حوله وأتخذوه مرشدا ومعلما . وعاش القديس حياة الصلاة والنسك ثابت القلب قويا فى الروح ، حليما متحليا بالروح القدس حتى استحق أن يرى ب المجد يسوع المسيح بل ويجلس ويتحاجج معه ويحمله على كتفيه ، فقد حدث أن سمع الآباء الرهبان عن ظهور السيد المسيح له المجد لقديس فطلبوا أن يروه كما يراه القديس ، ولو لمرة واحدة فوعدهم أن يطلب من الرب ذلك ، وأخبرهم أن يذهبوا إلى الجبل فى ميعاد حدده رب المجد ، وفعلا ذهب الرهبان ، لكن بسبب قلة اتضاعهم لم يروه حيث ظهر السيد المسيح لهم متخفيا فى زى رجل عجوز ... ولم يساعده أحد سوى القديس الأنبا بيشوى فأستحق أن يحمله ... ولما حمله وعده السيد المسيح أن هذا الجسد الذى حمل مخلص العالم لن يرى فسادا إلى الأبد حتى بعد أن انتقلت روحه الطاهرة إلى مساكن النور عام 417 م . وقد نقل جسده الطاهر إلى ديره ببرية شيهيت فى زمن الأنبا يوساب الأول وما زال موجودا بالدير حتى الآن بركة لكل من يأتى إليه وشفيعا فى أبنائه رهبان الدير التى تحدث أمامهم المعجزات من جسد القديس حتى أنهم يشعرون أنه يحيا معهم وفى وسطهم . وتحتفل الكنيسة فى 8 أبيب من كل عام بعيد نياحته .. ويذكر يوميا فى القداس الإلهى والتسبحة اليومية . بركة صلواته فلتكن معنا ... آمين . + + + من كلمات القديس أنبا بيشوى : + لا تكونوا محبين للشراهة فى الأكل والشرب لأن الشراهة هى التى أخرجت أبانا آدم من الفردوس ولتكن تصرفاتكم لمجد الله . + إن أعظم الفضائل التى يصنعها الراهب هى أن يؤخر كلامه ويقدم كلام أخيه عليه . + إن السنين التى قضيتها فى البرية قبل أن يعلم بى أحد من الناس هى التى سأنال الأجر عليها من الله ومن وقت أن علم بى الناس وعرفونى لا أتكلم عن شىء منها .

آباء مجمع القداس الباسيلى

صورة فى موقع الموجة القبطية - آباء مجمع القداس الباسيلى

آباء مجمع القداس الباسيلى

المزيد من الموضوعات