موقع الموجة القبطية

آباء مجمع القداس الباسيلى

صورة فى موقع الموجة القبطية - آباء مجمع القداس الباسيلى - القديس بطرس خاتم الشهداء رئيس الكهنة

بطرس : معناه صخرة أو حجر وهو البابا البطريرك العظيم القديس بطرس خاتم الشهداء الذى جلس على عرش الكاروز فى أقوى عصور الإضطهاد المسيحى وهو عصر الأمبراطور دقلديانوس ، لكن جاء القديس القوى منذ نعومة أظافره يحمل روح القديسين بطرس وبولس الرسولين ، فقد ولد فى عيد أستشهادهما من أب كاهن قديس وأم تقية ، وذلك عندما طلبا من الله بدموع وطلبات فاستجاب لهما الله وأعلن لهما استجابته عندما أرسل لهما القديسان بطرس وبولس يبشران الزوجين بميلاد الطفل وفرح به والداه وقدماه للبابا ثأونا البطريرك 16 ففرح به وباركه ، وعندما بلغ السادسة عشرة لمس تقواه وعلمه وتنسكه وحسن سيرته فرسمه قسا ، وصار بعد ذلك يعتمد عليه فى كل شىء حتى أنه أرسله نيابة عنه لمناظرة أحد الأساقفة ، وعندما قربت نياحة البابا تأونا أوصى الأساقفة أن يخلفوه بالقس بطرس بابا من بعده ، ولما تنيح اجتمع الأساقفة والأكليروس والشعب ووضعوا عليه الأيادى وأصبح الخليفة السابع عشر للقديس مارمرقس الرسول فى سنة 285 م . واستنارت الكنيسة بتعاليمه الرسولية وثبات امانته الأرثوذكسية حتى ذاعت شهرته ، وكان يطوف البلاد ويفتقد أبناءه . ويرد من يحاول اعتناق الوثنية بالإجبار ، وكان يبعث برسائل إلى أنحاء الكرازة يثبت فيها أبناءه على الإيمان وقد وضع كتابا يطعن فيه الوثنية . ومن الحوادث الشهيرة فى حياته حادثة أريوس المبتدع الذى طلب من القديس بطرس أن يعفو عنه فرفض قائلا : أنه رأى رؤيا ، إذ ظهر له الرب يسوع فى صورة شاب لابسا ثوبا أبيض ممزقا فسأله : من الذى مزق ثيابك يا سيدى ومخلصى ؟ ... فقال له الرب : أريوس المبتدع ، وأمره أن لا يقبله فى شركة الكنيسة ... أيضا حادثة المرأة التى كان لها ولدان لم يتعمدا ، فأخذتهما سرا لتعمدهما ، ولما ركبت السفينة وكادت أن تغرق وخافت أن يموتا بدون معمودية جرحت صدرها وأخذت ثلاث نقاط من الدم ورشمت الطفلين بعلامة الصليب ثم غطستهما فى ماء البحر بإسم الآب والإبن والروح القدس ، ولكنها نجت من الغرق ودخلت الكنيسة لتعمدهما بحسب الطقس ، وكان القديس بطرس يعمد الأطفال ، فلما أمسكهما تجمدت مياة المعمودية ، فطلب منها معرفة سر ذلك ، ولما علم بقصتها أخبرها أن معموديتها قبلت ، لكن عند عودتها وجدت زوجها قد أخبر الملك الذى أحضرها لتخبره بكل شىء ولكنها رفضت الكلام فأمر بحرقها هى وأولادها ونالوا اكليل الشهادة ، وأراد الملك أن ينتقم من البابا بطرس فراح يفتك بالمسيحيين .. ثم أمر بالقبض على البابا بطرس وأودعه السجن ، وهناك اجتمعت الجموع حوله فوعظهم وأوصاهم أن يثبتوا فى الإيمان ثم طلب من القائد أن يأخذه سرا لتنفيذ الحكم ، ثم جثا على ركبتيه وصلى طالبا من الله أن يكون سفك دمه ختام لسفك دماء المسيحيين ، وجاءه صوت من السماء قائلا : آمين . ولما أتم صلاته تقدم إليه السياف ، وقطع رأسه المقدسة فى 29 هاتور عام 311 م ، وكان آخر من سفك دمه فى عصر الإضطهاد الرومانى ، لذلك سمى بخاتم الشهداء . ولما علم الشعب أخذوا جسده وألبسوه ثيابه الحبرية وأجلسوه على الكرسى المرقسى الذى لم يجلس عليه طوال حياته ، ثم صلوا عليه ودفنوه بإكرام . وكانت مدة جلوسه تسع سنوات وعشرة أشهر . وتعيد له الكنيسة يوم استشهاده فى 29 هاتور صلاة البابا العظيم فلتكن معنا ... آمين . + + + من كلمات القديس بطرس أمام أيقونة مارمرقس الإنجيلى : + ياأبى الإنجيلى البشير أنت أول شــهيد وأول بطريرك كان على هذا الكرسى إشفع فى أن أكون شــهيدا بالحقيقة إن كنت أستـحق تمــام صليبه وقيامته ويجعــــــل في روائح الأمــانة المحييــة . + ياإبن الله يا يسوع المسيح كلمة الآب أدعوك وأسألك أن تزيل عنا هذا الأضطهاد الواقع على شعبك ويكون سفك دمى أنا عبدك رفع لهذا الأضطهاد عن رعيتك الناطقة ... آمين .

آباء مجمع القداس الباسيلى

صورة فى موقع الموجة القبطية - آباء مجمع القداس الباسيلى

آباء مجمع القداس الباسيلى

المزيد من الموضوعات