روى شيخ عن أحد الأساقفة أن قوماً علمانيين عرْفَّوا الأسقف عن امرأتين مؤمنتين يتصرفان فى غير سيرة العفة فتألم الأسقف جداً وتضرع إلى الله طالباً منه بلجاجة أن يكشف له حقيقة هذا الأمر فأعطاه الله هذه الطلبة وهى أنه بعد القداس نظر فى وجوه الناس المتقدمين للتناول فرأى نفوس الخطاة وجوههم سوداء ومنهم من كان محترقاً ومنهم من عيناه كمثل النار مبقعة بلون الدم ورأى آخرين وجوههم بهية وأفواههم بيضاء وبعد تناولهم رأى قوماً احترقوا بجسد ربنا وقوماً آخرين أضاءت أجسادهم . ثم تقدم للنساء ليعطينهم السرائر الإلهية فرآهن على تلك الحال ونظر إلى المرأتين اللتين يبحث عنهما وإذ به يرى أنهم عند دخولهم اتناول جسد المسيح صارتا بيضاءتين لا معتين وبعد أخذهما أسرار سيدنا يسوع المسيح صارتا أيضاً لامعتين فصلى إلى الله طالباً أن يعرفه معنى ما رآه فظهر له ملاكاً وأخبره بأن ما قيل لك عن المرأتين صحيح ولكنهما فكرتا فى خطيتهما ورجعتا عن تلك الخطية بالدموع والتضرع والإعتراف بالخطايا . فقبل الرب توبتهما وأنهما فى طريق العفة والمحبة لله. آمين